
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة عبر فيديو، مساء اليوم السبت، واعدًا بأن الضربات الضخمة ضد إيران ليست سوى بداية حملة عسكرية تهدف إلى “القضاء على التهديد الوجودي” الذي تُشكّله طهران على إسرائيل. وقال “لقد وفّرنا أجواءً مفتوحة فوق إيران. في الأيام المقبلة، ستشاهدون طائرات إسرائيلية تُحلّق فوق الأجواء الإيرانية”.
وأكّد نتنياهو أن “الجيش الإسرائيلي تنفيذه عمليةً لمدة ساعتين ونصف فوق العاصمة الإيرانية، في سابقة تاريخية تُمثّل أعمق مدى تم بلوغه في إيران على الإطلاق”. وبرر نتنياهو هذا التصعيد بإلحاح الوضع “كنا في الدقيقة 90. كان هناك سباق تسلح نووي إيراني لإنتاج قنابل ذرية لتدمير إسرائيل“.
وكشف نتنياهو أنه استهدف بشكل مباشر “موقع البنية التحتية النووية الإيرانية المُخصّص لإنتاج القنابل النووية”، بالإضافة إلى “فريق العلماء الذين يقودون هذه المشاريع”. وفي مواجهة انتقادات تُشير إلى أن إسرائيل لم تُحرز تقدمًا يُذكر، ردّ نتنياهو بحزم: “هذا خطأ. لقد فعلناها، وأحسنّاها“.
كما أشاد نتنياهو بصمود الإسرائيليين، واصفًا عملية “صحوة الأسدة” بأنها رمز “لشعب توحد وتفوق على نفسه”. وعلى الرغم من مقتل المدنيين الثلاثة بالصواريخ الإيرانية، أكد رئيس الوزراء على عزم الأمة في مواجهة ما أسماه “حربًا من أجل بقائنا“.
يتجلى حجم التهديد الإيراني في الأرقام التي ذكرها نتنياهو: “تذكروا، هناك 20 ألف صاروخ كهذا في إيران. هذه هي خطتهم. يرونها عنصرًا إضافيًا، بالإضافة إلى الأسلحة النووية، لتدمير دولة إسرائيل”. يُفسر هذا التوقع تصميم إسرائيل على “تدمير قدراتهم الإنتاجية” قبل أن يصلوا إلى كامل إمكاناتهم التدميرية.
ويتعلق التحذير الأبرز لرئيس الوزراء بالمستقبل القريب للصراع: “لقد ضربنا في كل مكان، في جميع مواقع جيش آيات الله. ما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيشعرون به تحت ضغط أسلحتنا في الأيام المقبلة”. يشير هذا الوعد بالتصعيد إلى أن إسرائيل تنظر إلى الضربات الحالية على أنها مجرد مُقدّمة لحملة أوسع.